تُعرف المحفظة الاستثمارية بأنها أداة رئيسية بعالم الاستثمار، لاسيما وأنها توفر وسيلة لتنويع وإدارة الأصول بشكل يقلل من المخاطر ويعظّم من العوائد، كما يمثل الاستثمار بمحفظة متوازنة فرص متميزة للمستثمرين حتى يقللوا من المخاطر عبر التنويع، إذ يمكن أن يقوم أداء مجموعة من الأصول عن تراجع أداء الأخرى، ولهذا سنقوم في مقالنا بالحديث بشكل موسّع حول المحفظة الاستثمارية وأنواعها، والكيفية التي يمكن إدارتها بها بكل فعالية.

ما هي المحفظة الاستثمارية؟

المحفطة الاستثمارية هي عبارة عن مجموعة من الأصول المالية كالأسهم والسندات، ويمكن أن تتجاوز ذلك لتضم أصول أخرى كالعقارات والعملات الرقمية والنقد، كما أن المستثمر يحتفظ بهذه الأصول من أجل تحقيق أهداف مالية معينة، ويتمثل الهدف الأساسي من إنشاء المحافظ الاستثمارية عادةً في تنويع الاستثمارات وتخفيض المخاطر بالإضافة إلى تحقيق النمو المالي على الأجل البعيد. 

افضل صندوق استثماري 2024 مع فايبر | مقارنة شاملة لأعلى العوائد

ما هي المحفظة الاستثمارية؟

في الوقت الذي يُمكّن فيه الاستثمار بمجموعة مختلفة من الأصول المستثمرين، في تنويع المخاطر عن طريق الصناعات والأوراق المالية المختلفة، ما يجعلهم قادرين على تحقيق أعلى العوائد مقارنةً بالاستثمار بأصل واحد، وفي العادة تُنشأ المحفظة الاستثمارية وفقًا لأهداف المستثمر ومدى قبوله بالمخاطر ومدة الاستثمار، كما أنه يمكن إدارتها عن طريق المستثمر نفسه أو عن طريق مدير استثمار مميز ومحترف، يراجع المحفظة بشكل منتظم حتى يضمن توافقها مع الأهداف ومدى قبول المخاطر، وبصورة عامة، يمكن القول إن المحفظة الاستثمارية عبارة عن أداة من أجل تحقيق النمو المالي والأهداف المالية المختلفة على المدى البعيد.

أنواع المحفظة الاستثمارية

تشمل المحفظة الاستثمارية العديد من الأنواع التي يمكننا الحديث عنها، وهي كما يلي:

  • محفظة النمو: هي المحفظة التي يتم فيها الاستثمار بالأسهم عالية النمو، وتكون المخاطر والعوائد فيها مرتفعة.
  • محفظة الدخل: تلك المحفظة التي تعتمد على الاستثمار بالأصول التي تدرّ دخل ثابت وتكون المخاطرة فيها قليلة.
  • محفظة التنويع: أي تنويع الاستثمارات عن طريق أصول متنوعة ومختلفة من أجل تقليل مخاطر الاستثمار.
  • محفظة النمو والدخل: إنها عبارة عن مزيج ما بين أسهم النمو والدخل، وتهدف لتحقيق توازن ما بين الاثنين.
  • محفظة المحافظة: تضم هذه المحفظة استثمارات منخفضة المخاطر وآمنة من أجل المحافظة على رأس المال.
  • محفظة المضاربة: تتمثل في الاستثمارات عالية المخاطر التي يكون الهدف منها تحقيق مكاسب كبيرة وسريعة.

أنواع المحفظة الاستثمارية

أهم مزايا المحفظة الاستثمارية

عند استثمارك بمحفظة استثمارية متنوعة عن طريق منصة فايبر، تستطيع توزيع رأس المال على أصول مالية مختلفة كالسندات والأسهم والعقارات والسلع وغيرها، ما يقلل تعرضك للخطر الذي قد تتعرض له عند قيامك باستثمار بأصل واحد، وفيما يلي نستعرض معًا أهم مزايا المحفظة الاستثمارية الأخرى:

  • إمكانية تنويع المخاطر عبر تنويع الأصول الأمر الذي يقلل من تأثير تقلبات السوق وتغيراته على المحفظة.
  • القدرة على زيادة العوائد إذ تتيح المحفظة الاستثمارية فرص متميزة لتحقيق عوائد عالية عن طريق استثمارات متنوعة.
  • إدارة الأصول بفعالية إذ يسهل مراقبة الاستثمارات وتعديلها بناءً على أهداف المستثمر.
  • تمتاز المحفظة الاستثمارية بالمرونة إذ يمكن تخصيصها حتى تتناسب مع الأهداف سواءً كانت ترتبط بالدخل أو النمو.
  • تساعد على تحقيق الأهداف المالية بعيدة المدى كالتعليم أو التقاعد عن طريق التخطيط المالي.
  • توفر سهولة تامة في تحويل بعض الأصول لنقد عند الاحتياج لذلك.

في نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا على المحفظة الاستثمارية، واستعرضنا معلومات مهمة حول مزاياها وكيفية إدارتها، في الوقت الذي يمكنكم فيه إنشاء محفظتكم الاستثمارية بكل سهولة عن طريق منصة فايبر.

قد يهمك:

الفرق بين المحفظة المالية والمحفظة الاستثمارية

يتمثل الفرق الرئيسي بين المحفظة المالية والمحفظة الاستثمارية، في أن المحفظة المالية تتمثل في الأموال التي يتم إيداعها في حساب بنكي أو حساب تداول، أما المحفظة الاستثمارية، فتمثّل مجموعة مختلفة من الأدوات المالية والأصول كالسندات والأسهم، ويتم تحديد قيمتها عن طريق مجموعة الأصول التي تكون مدرجة بها.

كيفية ادارة المحفظة الاستثمارية؟

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها إدارة المحفظة الاستثمارية، وفيما يلي نستعرض معًا أهم 6 طرق لذلك:

وضع فلسفة للاستثمارات

من أجل حماية صاحب المحفظة من أيّ تحيز عاطفي، يستوجب على المستثمر وضع فلسفة استثمارية بناءً على المعرفة الشخصية بسوق الأوراق المالية، والتوقعات حول العائد المتوقع وأداء السوق وتفضيلات المخاطر، كما يمكن للمستثمر في هذه الحالة وضع فلسفة فيما يخص اختيار نوع الاستثمار، سواءً قصير الأجل أو طويل الأجل، في الوقت الذي يمكن أن يكون فيه بيان سياسة الاستثمار مفيد للغاية، إذ يساعد المستثمر في وضع التوجهات والمبادئ والخطة المناسبة للنشاط الاستثمار، علاوةً على مساعدته في مدى نجاح الاستثمار.

قد يهمك: الهامش في التداول: ما هو الهامش وما أنواعه؟ 2024

فهم أصول الاستثمار

على المستثمر أن يستثمر بالأصول التي يفهمها بشكل مناسب وكافٍ، حيث إنه من الضروري دائمًا فهم أداء وطبيعة الأصول من أجل تحليل حالة السوق، ومن ثمّ اتخاذ قرارات الاستثمار المناسبة، في الوقت الذي تعتبر فيه منصات التمويل الجماعي مصدر مميز من أجل الحصول على استثمارات بفئات متعددة، ويستطيع المستثمر عبرها اختيار الاستثمار الأكثر تفضيلًا ومناسبةً.

اختيار الاستثمار على أساس قابلية المخاطرة

تختلف مستويات المخاطر والعوائد من أصل استثماري لآخر، لهذا على المستثمر أن يحدد الأصول وفئاتها وفقًا للتفضيل الشخصي فيما يخص العوائد والمخاطر، كما أن هناك خصائص للمستثمر وأنواع عديدة منها تشمل: المستثمر المفضل للمخاطرة المرتفعة أو المنخفضة، فعلى سبيل المثال في حال كان المستثمر لا يرغب بالمخاطرة، يفضل حينها اختيار استثمار منخفضة المخاطر وذات عوائد مستقرة لإدارة المحفظة الاستثمارية بشكل فعال.

نوع المحفظة

يعتبر التنوع المفتاح الأساسي من أجل التحكم بمخاطر الاستثمار، حيث إنه يخصص العوائد والمخاطر لكافة الأصول بالمحفظة، لهذا على المستثمر من الآن فصاعدًا أن يقوم بتنويع المخاطر عبر اختيار فئات مختلفة من الأصول عن طريق الشركات والقطاعات والصناعات والمخاطر المختلفة، إذ إن هذه الطريقة تُمكّن من تعويض خسارة أصل واحد من المكاسب التي يتم تحقيقها من الأصول الأخرى، الأمر الذي يقلل من المخاطر الإجمالية.

البحث قبل الاستثمار

قبل الاستثمار يحتاج المستثمر لتحليل الأوراق المالية بصورة صحيحة، وهذا لإيجاد أفضل الفرص، لهذا عليه أن يحلل ويعرف الأوراق المالية والأسهم التي تكون قيمتها منخفضة للاستثمارات ذات العائد الأعلى.

موازنة المحفظة بشكل منتظم

قد تحتاج حالة المحفظة لتحديث مع تغيرات ظروف السوق المستمرة، لهذا يكون المستثمر عادةً بحاجة لإعادة توازن المحفظة وهذا يتم عبر شراء أصول أو أسهم إضافية وجديدة، أو القيام ببيع الأسهم الحالية عند ارتفاع السوق أو انخفاضه، حتى يستعيد القيمة الأولية للمحفظة.

مخاطر المحفظة الاستثمارية

إن مخاطر المحفظة الاستثمارية هو عبارة عن مصطلح يتم استخدامه من أجل وصف الخسارة المحتملة بالقيمة، أو الانخفاض في الأداء الخاص بالمحفظة الاستثمارية نتيجة لعوامل مختلفة، يشمل ذلك تغيرات أسعار الفائدة وتقلبات السوق بالإضافة إلى تقلبات أسعار العملة ومخاطر التضخم، في الوقت الذي يساعد فيه تنويع الأصول ومتابعة الأسواق بشكل دقيق ومستمر على الحد من هذه المخاطر، وكذلك تحقيق استقرار أشمل وأكبر بالمحفظة الاستثمارية.

مقالات إرشادية مرتبطة:

أوقات التداول: مواعيد فتح البورصات العالمية وسوق الفوركس

طرق واستراتيجيات تداول العملات الرقمية للمبتدئين: خطوة بخطوة 2024



Tags:

FIPER CTRADER

Trade with over 1000 instruments anywhere and anytime. CFDs on Forex, Shares, Indices, commodities, Metals and Energy