كيف أعرف سيولة السهم؟ دليل شامل لقياس السيولة واتخاذ قرارات تداول أفضل

كيف اعرف سيولة السهم؟ هذا السؤال يعد مفتاح لفهم حركة الأسهم واتخاذ قرارات استثمارية ذكية، فسيولة السهم تعكس مدى سهولة بيع وشراء السهم دون التأثير الكبير على سعره مما يجعلها عامل حاسم للمستثمرين والمتداولين.

عندما تكون السيولة مرتفعة يسهل تنفيذ الصفقات بسرعة وكفاءة أما انخفاضها فقد يؤدي إلى صعوبة التسييل وخسائر غير متوقعة.

 في هذا المقال سنكشف لك أسرار قياس سيولة الأسهم وأهم المؤشرات التي تساعدك في تحليلها بفعالية.

ما هي سيولة السهم؟

سيولة السهم تظهر مدى يسر عملية بيع وشراء الأسهم في السوق دون التأثير الكبير على سعرها الحالي، لأن كلما ارتفعت سيولة السهم زادت سرعة تنفيذ الصفقات بأفضل الأسعار المتاحة وهو ما يجذب المستثمرين الذين يفضلون التداول دون تأخير أو خسائر غير متوقعة في القيمة.

صناع السوق والمتداولون النشطون يركزون على الأسهم ذات السيولة العالية لضمان استراتيجيات تداول أكثر كفاءة، في حين أن انخفاض سيولة السهم قد يؤدي إلى تذبذبات حادة في السعر مما يجعل اتخاذ القرارات الاستثمارية أكثر تحديا.

اختيار الأسهم ذات السيولة المرتفعة يساهم في توفير فرص دخول وخروج سلسة ويعزز الاستقرار المالي في محفظة الاستثمار.

كيف اعرف سيولة السهم؟

لمعرفة سيولة السهم يمكنك الاعتماد على عدة مؤشرات وخطوات تساعدك على تقييم مدى سهولة شراء أو بيع السهم دون التأثير الكبير على سعره.

إليك الطرق الأساسية:

• حجم التداول اليومي:

تحقق من متوسط حجم التداول اليومي للسهم، كلما كان الحجم أعلى كلما كان السهم يتمتع بسيولة أكبر، يمكنك العثور على هذه المعلومات عبر منصات التداول أو مواقع الأسواق المالية مثل منصة فايبر.

• الفرق بين سعر العرض والطلب:

قارن بين سعر العرض وسعر الطلب وإذا كان الفرق صغير فهذا يشير إلى سيولة جيدة أما إذا كان الفرق كبير فقد يكون السهم أقل سيولة.

• عمق السوق:

انظر إلى دفتر الأوامر، وإذا كان هناك عدد كبير من الأوامر للبيع والشراء بالقرب من السعر الحالي فهذا يعني أن السهم يتمتع بسيولة عالية.

• التقلبات السعرية:

إذا كان السهم يتحرك بشكل كبير في السعر بسبب صفقات صغيرة فقد يكون ذلك دليل على سيولة منخفضة، الأسهم ذات السيولة العالية عادة تكون أكثر استقرار في الأسعار عند التداول.

• البيانات التاريخية:

راجع بيانات السهم على مدى فترة مثل 30 يوم أو 90 يوم لمعرفة متوسط حجم التداول وكيفية تفاعل السوق مع السهم.

أهمية سيولة السهم

سيولة السهم تمثل نبض السوق المالي فهي التي تحدد مدى سهولة بيع وشراء الأسهم دون تأثير كبير على السعر، تخيل أن هناك مستثمر يبحث عن فرصة دخول قوية وآخر يريد الخروج بسرعة هنا تأتي أهمية سيولة السهم.

كلما كانت السيولة مرتفعة زادت سرعة تنفيذ الصفقات وتحسنت فرص تحقيق الأرباح أما عند انخفاض السيولة فقد يواجه المستثمر صعوبة في البيع بالسعر المناسب، الأسواق النشطة تتميز بسيولة عالية مما يجعل قرارات التداول أكثر مرونة.

لهذا السبب يعد قياس سيولة السهم أحد العوامل الحاسمة في تقييم جاذبية الاستثمار لأي متداول يسعى لاتخاذ قرارات ذكية.

قد يهمك: كيف تعرف أن السهم سوف يرتفع؟

العوامل المؤثرة على سيولة السهم

العوامل المؤثرة على سيولة السهم تتحدد وفقا لعناصر متعددة تؤثر على تفاعل المستثمرين وسرعة تنفيذ الصفقات.

ومن هذه العوامل:

• حجم التداول: كلما زاد عدد الأسهم المتداولة بشكل يومي زادت سيولة السهم وسهولة شرائه أو بيعه.
• عدد المستثمرين: تنوع المستثمرين يخلق حركة نشطة ترفع سيولة السهم.
• الأخبار والتقارير: القرارات الاقتصادية والتطورات تؤثر على ثقة المستثمرين وبالتالي على سيولة السهم.
• عمق السوق: وجود أوامر بيع وشراء متعددة عند مستويات سعرية مختلفة يزيد من استقرار سيولة السهم.
• القطاع والتصنيف: الأسهم ذات الارتباط القوي بالقطاعات النشطة تتمتع بسيولة أعلى.

أيضا قد تحتاج لقراءة: أوامر البيع والشراء في الأسهم

الفرق بين الأسهم عالية السيولة والأسهم منخفضة السيولة

تؤثر سيولة السهم بشكل مباشر على سهولة وسرعة بيعه وشرائه في السوق دون تغيير كبير في السعر، الأسهم عالية السيولة تتيح للمستثمرين تنفيذ عمليات التداول بسرعة مما يجعلها مناسبة لمن يبحثون عن قرارات فورية وتحركات سريعة.

في المقابل الأسهم منخفضة السيولة قد تستغرق وقت أطول لإتمام الصفقات مما يتطلب تخطيط دقيق وانتظار الفرص المناسبة، والمستثمرون الذين يفضلون الاستقرار قد يميلون لهذا النوع بينما يفضل أصحاب النهج الديناميكي الأسهم الأكثر سيولة لضمان مرونة أكبر في البيع والشراء، وقرار الاختيار يعتمد على أسلوب الاستثمار والأهداف المالية لكل شخص.

إقرأ أيضاً: طريقة بيع الأسهم بسهولة و كيف تشتري الأسهم بنجاح

كيف تختار الأسهم عالية السيولة؟

لاختيار الأسهم عالية السيولة، يمكنك اتباع الخطوات التالية:

• متابعة متوسط حجم التداول اليومي لتحديد الأسهم الأكثر نشاط.
• مراقبة الفارق بين سعر العرض والطلب، فكلما كان الفارق ضيق ارتفعت سيولة السهم.
• تحليل الأسهم التي تحظى باهتمام مستمر من المستثمرين مثل أسهم الشركات الكبرى.
• الانتباه للتحركات المفاجئة في حجم التداول، فقد توفر فرص استثمارية قصيرة الأجل.
• اختيار الأسهم التي تتمتع بتداول مستمر لضمان سهولة البيع والشراء دون تأثير كبير على السعر.

مخاطر الأسهم منخفضة السيولة

عالم الاستثمار مليء بالتحديات وأحد أكبرها يكمن في سيولة السهم، حيث تؤثر بشكل مباشر على قرارات البيع والشراء.

إليك أبرز المخاطر:

• التنفيذ البطيء: قد يستغرق بيع السهم وقت أطول من المتوقع مما يعيق الاستفادة من الفرص السريعة.
• تقلبات السعر الحادة: أوامر الشراء والبيع القليلة تجعل السهم عرضة لتغيرات سعرية كبيرة ومفاجئة.
• فجوات الأسعار: ضعف الطلب يؤدي إلى فجوات كبيرة بين سعري الشراء والبيع مما يقلل من فرص تحقيق عائد مناسب.
• محدودية الخيارات: عدم توفر مشترين بالعدد الكافي يجعل التخارج من الاستثمار أكثر صعوبة.

في النهاية، قمنا بالاجابة عن اسئلة العديد من المستثمرين ومن أبرز الأسئلة هو كيف اعرف سيولة السهم لضمان اتخاذ قرارات استثمارية حكيمة، ولكن من خلال متابعة حجم التداول اليومي ومراقبة الفارق بين العرض والطلب وتحليل عمق السوق يمكن تحديد الأسهم الأكثر سيولة.

الفهم العميق لهذه العوامل يساعد في تحقيق تداول أكثر كفاءة واستفادة أكبر من الفرص الاستثمارية المتاحة عبر منصة فايبر.

الأسئلة الشائعة:

• ما معنى السيولة في سوق الأسهم؟

السيولة في سوق الأسهم تعني سهولة وسرعة شراء أو بيع الأسهم دون التأثير الكبير على سعرها، كلما زادت السيولة،كان التداول أسرع وأسهل.

• كيف يتم احتساب ربح السهم؟

يتم احتساب ربح السهم باستخدام المعادلة:

ربح السهم = صافي الربح ÷ عدد الأسهم القائمة، حيث يمثل صافي الربح الأرباح بعد خصم الضرائب والمصاريف.

ما هو الفرق بين السيولة والربحية؟

السيولة تعني قدرة الشركة أو الفرد على توفير النقد بسرعة لتغطية الالتزامات المالية قصيرة الأجل.

بينما الربحية تعبر عن قدرة الشركة على تحقيق أرباح من عملياتها بعد خصم التكاليف، السيولة تضمن الاستمرارية أما الربحية فتحدد النجاح المالي.