في عالم الاستثمار والتداول المالي، تبرز العقود الآجلة كأداة مالية ذات أهمية استراتيجية كبيرة للمستثمرين والمتداولين على حد سواء. تمثل هذه العقود اتفاقيات قانونية لشراء أو بيع أصول محددة بسعر متفق عليه مسبقاً في تاريخ مستقبلي معين، مما يتيح للمشاركين في السوق فرصاً متنوعة للتحوط ضد المخاطر أو المضاربة على تحركات الأسعار المستقبلية. مع تطور الأسواق المالية العالمية وتزايد تعقيدها، أصبحت العقود الآجلة جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيات التداول الحديثة، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية التي يشهدها العالم في عام 2025.

يهدف هذا المقال إلى تقديم رؤية شاملة ومتعمقة حول تداول العقود الآجلة، بدءاً من المفاهيم الأساسية وصولاً إلى الاستراتيجيات المتقدمة والتطورات الحديثة في هذا المجال. سنتناول مختلف جوانب العقود الآجلة، بما في ذلك أنواعها المختلفة، وآليات عملها، وكيفية تداولها عبر الإنترنت، مع التركيز بشكل خاص على العقود الآجلة للسلع والذهب والعملات الرقمية. كما سنستعرض وجهة النظر الإسلامية حول هذه المعاملات، لنقدم صورة متكاملة تلبي احتياجات مختلف المستثمرين والمتداولين.

ما هو تداول العقود الآجلة؟

العقود الآجلة هي اتفاقيات لشراء أصل أو بيعه بسعر محدد في تاريخ محدد في المستقبل. تسمح هذه الاتفاقيات للمشترين والبائعين بتثبيت أسعار المعاملات المادية الواقعة في تاريخ مستقبلي محدد، للتخفيف من مخاطر تغير سعر الأصل المحدد خلال تاريخ التسليم. يمكن تعريف العقد الآجل بأنه صفقة بين طرفين أو أكثر لشراء (مركز شراء) أو بيع (مركز بيع) أصل معين بسعر محدد مسبقًا وفي وقت محدد في المستقبل. بينما يتعهد المشتري بشراء الأصل الأساسي عند انتهاء مدة العقد، ويلتزم البائع بتزويد المشتري بالأصل المتفق عليه في التاريخ المحدد.

ترجع أصول العقود الآجلة إلى العصور الوسطى، عندما كان يتعين على تجار المواد الغذائية الحصول على ما يكفي من القمح والشعير واللحوم والأسماك لتلبية احتياجات الناس في المستقبل. ولتفادي مخاطر تقلبات الأسعار، كانوا يتفقون مسبقًا مع الموردين ويضعون شروطًا بشأن الكميات والأسعار للحصول على التوريدات في وقت لاحق. وفي عام 1848، أنشأت بورصة شيكاغو للتجارة الآجلة أول سوق جماعية لعقود الأصول الزراعية التي تم تداولها على أساس آجل، وهذا يعد بداية نشوء أسواق العقود الآجلة كما نعرفها اليوم.

ما هو تداول العقود الآجلة؟

في منتصف القرن التاسع عشر، برزت سوق العقود الآجلة حيث استلزمت أنماط الإنتاج والممارسات التجارية والتكنولوجيا المتطورة بشكل متزايد والمشاركين في السوق وجود آلية موثوقة وفعالة لإدارة المخاطر. وفي نهاية المطاف، توسع نموذج البورصة الذي أُنشئ للسلع الزراعية ليشمل فئات الأصول الأخرى مثل الأسهم والعملات الأجنبية والطاقة وأسعار الفائدة والمعادن الثمينة. 

تطورت بورصة العقود الآجلة الحديثة بمرور الوقت، وتستمر في تلبية احتياجات المتداولين والمستخدمين الآخرين. واليوم، يستخدم المتداولون العقود الآجلة بعدة طرق، وغالبًا ما يستخدمونها للمشاركة بشكل مباشر في حركة الصعود أو الهبوط في سوق معينة من دون الحاجة إلى السلعة المادية.

الفرق بين العقود الآجلة والعقود المستقبلية

على الرغم من أن مصطلحي "العقود الآجلة" و"العقود المستقبلية" قد يستخدمان أحياناً بشكل متبادل، إلا أن هناك فروقاً جوهرية بينهما تؤثر على كيفية تداولهما وإدارة المخاطر المرتبطة بهما. العقود الآجلة هي اتفاقيات خاصة بين طرفين لشراء أو بيع أصل معين بسعر محدد مسبقًا في تاريخ مستقبلي متفق عليه. هذه العقود غير موحدة، تتم صياغتها حسب احتياجات الأطراف المتعاقدة، وتتداول خارج البورصات الرسمية في أسواق OTC (Over The Counter).

أما العقود المستقبلية فهي اتفاقيات موحدة لشراء أو بيع أصل محدد بسعر متفق عليه في تاريخ مستقبلي، وتتداول في البورصات المنظمة وتخضع لقواعد وأنظمة محددة. تتميز العقود المستقبلية بالتوحيد في المواصفات، حيث تحدد البورصة حجم العقد ونوعية الأصل ومواعيد التسليم وحدود التقلبات السعرية.

من أبرز الفروق بين النوعين أن العقود الآجلة يتم التفاوض عليها بشكل شخصي وهي مخصصة، بينما العقود المستقبلية متداولة في البورصة وموحدة. كما أن العقود الآجلة تنطوي على مخاطر عدم الوفاء بالالتزامات الائتمانية، لأن التفاوض فيها يكون بشكل شخصي ويعتمد بشكل كامل على الطرف الآخر للدفع، بينما لا توجد مخاطر صادرة عن الطرف الآخر في العقود المستقبلية، لأن الدفع مؤمَّن من قِبل غرفة مقاصة البورصة. إضافة إلى ذلك، العقود الآجلة غير قابلة للتحويل وغير منظَّمة، بينما العقود المستقبلية هي الأكثر تداولاً ومنظَّمة.

تتضمن خصائص العقود الآجلة الشروط الموحدة، وقابلية التحويل، والسهولة التي يمكن للفرد بها الدخول إلى مركز والخروج منه، والقضاء على مخاطر الطرف الآخر، وهذه كلها أمور جذبت عددًا كبيرًا من المشاركين في السوق، ورسخت بورصة العقود الآجلة باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي.

خصائص العقود الآجلة

تتميز العقود الآجلة بمجموعة من الخصائص التي تجعلها أدوات مالية فريدة ومهمة في عالم التداول والاستثمار. كل عقد آجل له خصائص محددة تشمل الاسم، وتاريخ انتهاء الصلاحية، والحد الأدنى من تقلبات الأسعار، وحجم الأصل الأساسي في العقد، وقيمة النقطة، ومتطلبات الهامش، ورمز المنتج (الشريط)، وقوائم العقود (ربع سنوية، شهرية)، والتسوية، وساعات التداول.

تتوفر العقود الآجلة في أسواق متنوعة تشمل العملات، والمؤشرات، والسلع، والزراعة، والطاقة، والمعادن (النفيسة والصناعية)، والفوركس، وغيرها. هذا التنوع يتيح للمستثمرين والمتداولين فرصاً واسعة للمشاركة في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستفادة من تحركات الأسعار في هذه الأسواق.

يشارك في سوق العقود الآجلة نوعان رئيسيان من المستثمرين: المضاربون والمتحوطون. المضاربون يخاطرون ويحاولون الاستفادة من تقلبات الأسعار المواتية، حيث يتجهون نحو الشراء عندما يتوقعون نمو سعر الأصل ويبيعون عندما يتوقعون تراجع السعر. يلعب المضاربون دورًا هامًا في السوق من خلال تعزيز السيولة في الأسواق المالية. أما المتحوطون فيمتلكون أو يرغبون في شراء مخزون من سلعة ما، وعلى عكس المضاربين، يستخدمون العقود الآجلة لحماية أنفسهم من تحركات الأسعار، حيث يشترون أو يبيعون لتحديد سعر مناسب للأصول التي يرغبون في شرائها أو بيعها لاحقًا في السوق المالية.

مزايا وعيوب العقود الآجلة

تتمتع العقود الآجلة بمجموعة من المزايا التي تجعلها جذابة للمستثمرين والمتداولين. من أبرز هذه المزايا الشفافية، حيث أنه نظرًا لتداول العقود الآجلة في الأسواق الرسمية، فهي ذات إجراءات قياسية موحدة للغاية، مما يجعل تداولها أكثر شفافية من حيث اللوائح والتسعير. كما تتمتع غالبية أسواق العقود الآجلة بسيولة عالية، مما يسمح للمستثمرين بالدخول والخروج من السوق وقتما يشاؤون. إضافة إلى ذلك، تسمح العقود الآجلة للمستثمرين الأفراد والشركات بتنفيذ استراتيجيات التحوط لحماية أنفسهم من المخاطر المحتملة.

على الجانب الآخر، هناك بعض العيوب المرتبطة بتداول العقود الآجلة. من بينها مشكلات التوقيت، حيث تشير العقود الآجلة إلى تاريخ انتهاء محدد مسبقًا، مما يعني أنه مع اقتراب سعر الأصل يمكن أن ينخفض ويصبح أقل ملاءمة للآخرين. كما أن الرافعة المالية تعتبر ميزة وعيباً في نفس الوقت في تداول العقود الآجلة، فيمكن أن تكون سبباً في زيادة الأرباح أو تضخيم الخسائر. إضافة إلى ذلك، يشكل حاجز الدخول تحدياً، فنظرًا لأن العقود الآجلة يتم تداولها في البورصات الكبيرة، فإن الحد الأدنى لحجم العقود الخاص بها كبير وصارم إلى حد ما، مما يجعل دخول صغار المستثمرين صعبًا.

تداول العقود الآجلة للسلع عبر الإنترنت

تداول العقود الآجلة للسلع عبر الإنترنت

تداول العقود الآجلة للسلع عبر الإنترنت يمثل أحد أهم مجالات التداول في الأسواق المالية العالمية. تتوفر العديد من المنصات المتخصصة في تداول العقود الآجلة للسلع عبر الإنترنت في عام 2025، مما يتيح للمستثمرين والمتداولين فرصاً متنوعة للمشاركة في هذه الأسواق.

من أبرز وسطاء العقود الآجلة في عام 2025 نجد NinjaTrader الذي يعتبر أفضل وسيط للعقود الآجلة، حيث يتميز بمتطلبات هامش استثنائية، ورسوم معاملات منخفضة، وأدوات بحث متقدمة. كما يبرز Optimus Futures الذي يوفر متطلبات هامش استثنائية، ورسوم معاملات رائعة واختيار ممتاز للعقود الآجلة. إضافة إلى Interactive Brokers الذي يتميز برسوم منخفضة للغاية واختيار رائع للعقود الآجلة، ويوفر الوصول إلى مجموعة واسعة من المنتجات المالية، بما في ذلك الأسهم والسلع والخيارات والعقود الآجلة وخيارات العقود الآجلة والفوركس والسندات وبعض العملات الرقمية.

في المنطقة العربية، تتوفر العديد من منصات تداول السلع، ومن أبرزها Interactive Brokers (إنتراكتيف بروكرز) التي تعد واحدة من أكبر منصات التداول الإلكتروني، وIG (أي جي) وهو وسيط سلع متميز يوفر الوصول إلى مجموعة واسعة من أسواق السلع، وeToro (أي تورو) وهي منصة تداول شهيرة توفر الوصول إلى منتجات مالية مختلفة مثل السلع والأسهم والفوركس والعملات الرقمية والمؤشرات.

تنقسم السلع الأكثر تداولاً في العالم إلى أربع أنواع رئيسية: 

سلع الطاقة التي تشمل النفط والغاز الطبيعي والفحم والإيثانول وغيرها، والمعادن التي تشمل المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة والبلاتين وغيرها، والسلع الزراعية التي تشمل الكاكاو والحبوب والسكر والقمح والقطن وغيرها، والثروة الحيوانية التي تشمل جميع الحيوانات مثل الماشية والأغنام وغيرها.

للبدء في تداول العقود الآجلة للسلع عبر الإنترنت، يمكن اتباع خطوات بسيطة تبدأ باختيار وسيط موثوق مرخص ومنظم من قبل هيئات رقابية معترف بها، ثم فتح حساب تداول وإيداع الأموال، واختيار السلعة المناسبة، وتنفيذ الصفقة، وإدارة المخاطر، ومتابعة الصفقة، وأخيراً إغلاق الصفقة عند تحقيق الهدف أو عند الوصول إلى مستوى وقف الخسارة.

تتأثر أسعار العقود الآجلة للسلع بمجموعة متنوعة من العوامل، منها العرض والطلب الذي يعتبر العامل الأساسي المؤثر في أسعار السلع، والعوامل الاقتصادية مثل معدلات النمو الاقتصادي والتضخم وأسعار الفائدة وقوة العملات، والعوامل السياسية مثل الاستقرار السياسي والنزاعات والعقوبات الاقتصادية والسياسات التجارية، والعوامل الجغرافية والمناخية مثل الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية والظروف الجوية التي تؤثر على إنتاج السلع الزراعية، والتكنولوجيا التي تؤثر على إنتاج واستهلاك السلع.

ولتعلم العقود الآجلة وخصائصها وكيفية التداول بها من خلال قراءة ملفات العقود الآجلة PDF شامل يمكنك من خلال:

المحتوى: يشرح ماهية السلع والعقود الآجلة، مزايا تداول العقود الآجلة، والذهب كسلعة في تداول العقود الآجلة.

متاح للتحميل مجاناً بعد التسجيل في الموقع.

المحتوى: دراسة شاملة للمشتقات المالية من منظور فقهي واقتصادي، مع التركيز على العقود الآجلة والمستقبلية.

نشر عام 2011 من دار الفكر الجامعي.

المحتوى: دورة تدريبية شاملة تتناول مواصفات العقود، رموز تداول العقود، انتهاء السريان وعمليات التسوية، الحركات الدنيا للأسعار، وغيرها.

يمكن تحميل المواد التعليمية بصيغة PDF من خلال الموقع.

المحتوى: دراسة تطبيقية حول استخدام العقود المستقبلية في التحوط في سوق بغداد للأوراق المالية.

منشور في يوليو 2020.

تداول العقود الآجلة للذهب

العقود الآجلة للذهب هي اتفاقية قانونية بين طرفين لتبادل وتسليم كمية محددة من الذهب بسعر وتاريخ يتم تحديدهما مسبقًا. تُستخدم العقود الآجلة للتحوط أو للاستفادة من تقلبات أسعار الذهب

عند شراء عقود الذهب الآجلة، يلتزم المستثمر باستلام كمية محددة من الذهب في تاريخ محدد. ومع ذلك، يقوم معظم المستثمرين ببيع العقود قبل انتهاء صلاحيتها للاستفادة من تقلبات الأسعار دون استلام الذهب الفعلي.

تتميز العقود الآجلة للذهب بعدة خصائص مهمة، منها التكلفة الأقل نسبياً مقارنة بشراء الذهب الفعلي، وإمكانية استخدام عقود الشراء والبيع (call/put) التي تمكن المستثمرين من التداول سواء كانوا يعتقدون أن سعر الذهب سيرتفع أو ينخفض، والسيولة العالية حيث يمكن تداول العقود الآجلة للذهب على مدار 24 ساعة تقريبًا لمدة ستة أيام في الأسبوع، وإمكانية التداول بالهامش التي تسمح للمستثمرين بفرصة تحقيق أرباح أكبر، وتوحيد المواصفات حيث تتميز العقود الآجلة للذهب بمواصفات موحدة تحددها البورصات.

لتداول العقود الآجلة للذهب، يحتاج المستثمر إلى اتباع خطوات محددة تبدأ بفتح حساب وساطة لدى وسيط يتيح التداول في العقود الآجلة، ثم فهم مواصفات العقود التي تشمل كمية محددة من الذهب وتاريخ التسليم المحدد وتاريخ الانتهاء المحدد مسبقًا وتقلبات السعر الدنيا وأشهر تداول محددة، ثم تمويل الحساب، وتنفيذ الصفقات، ومتابعتها.

تتم تداول العقود الآجلة للذهب في عدة بورصات عالمية، أبرزها بورصة نيويورك التجارية (COMEX/NYMEX) التي تعد من أكبر أسواق تداول العقود الآجلة للذهب في العالم، وبورصة شيكاغو التجارية (CME) التي توفر منصة لتداول العقود الآجلة للذهب وغيرها من السلع، وبورصة لندن للمعادن (LME) التي تعد من الأسواق المهمة لتداول المعادن، وبورصة طوكيو للسلع (TOCOM) التي توفر منصة لتداول العقود الآجلة للذهب في آسيا.

تتأثر أسعار العقود الآجلة للذهب بعدة عوامل، منها العرض والطلب، والتضخم حيث يعتبر الذهب أداة للتحوط ضد التضخم، وقوة الدولار الأمريكي حيث هناك علاقة عكسية بين قوة الدولار الأمريكي وأسعار الذهب، وأسعار الفائدة التي تؤثر على تكلفة الاحتفاظ بالذهب، والتوترات الجيوسياسية حيث يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.

في عام 2025، يُتوقع أن تشهد أسواق العقود الآجلة للذهب عدة تطورات، منها ارتفاع الأسعار بفعل التضخم العالمي، واستقرار الأسعار في نطاق محدد يتراوح بين 1900 و 2200 دولار أمريكي للأوقية، وزيادة حجم التداولات بفضل تزايد الاهتمام من قبل المستثمرين الأفراد والمؤسسيين، والمزيد من الشفافية في الأسعار، وتزايد الاهتمام في الأسواق الناشئة في آسيا وأفريقيا.

كيفية تداول العقود الآجلة

تداول العقود الآجلة هو عملية معقدة تتطلب فهمًا دقيقًا للأسواق والأدوات المالية المستخدمة. يمكن للمتداولين استخدام العقود الآجلة للتحوط ضد المخاطر أو للمضاربة على تحركات الأسعار المستقبلية. تبدأ عملية تداول العقود الآجلة باختيار السوق والعقد الآجل المناسب، حيث يجب على المتداول تحديد السوق التي يرغب في التداول فيها ثم اختيار العقد الآجل الذي يناسب استراتيجيته وأهدافه.

بعد ذلك، يحتاج المتداول إلى فتح حساب تداول مع وسيط معتمد يقدم خدمات تداول العقود الآجلة، مع التأكد من اختيار وسيط مرخص ومنظم من قبل هيئات رقابية معترف بها. ثم يجب على المتداول تعلم تفاصيل العقد الآجل، مثل حجم العقد وسعر العقد وتاريخ الاستحقاق والرافعة المالية.

تعتمد استراتيجية التداول على هدف المتداول في السوق، حيث يمكن اتباع استراتيجيات متعددة مثل التحوط إذا كان الهدف هو حماية الاستثمارات من تقلبات الأسعار، أو المضاربة إذا كان الهدف هو الاستفادة من تحركات الأسعار المستقبلية، أو التداول الفني باستخدام أدوات التحليل الفني للتنبؤ بتحركات السوق، أو التداول الأساسي بناءً على الأخبار الاقتصادية والعوامل الأساسية التي تؤثر على السوق.

عند فتح صفقة في تداول العقود الآجلة، هناك نوعان من الصفقات: شراء عقد آجل (Long Position) حيث يتوقع المتداول أن سعر الأصل سيرتفع في المستقبل، وبيع عقد آجل (Short Position) حيث يتوقع المتداول أن سعر الأصل سينخفض في المستقبل.

إدارة المخاطر هي جزء أساسي من تداول العقود الآجلة، ويمكن استخدام أدوات مثل أوامر وقف الخسارة لتحديد الحد الأقصى للخسارة التي يمكن تحملها، وأوامر جني الأرباح لتحديد مستوى الربح المرغوب في تحقيقه، وتنويع المحفظة لتقليل المخاطر عن طريق توزيع الاستثمارات على عدة أصول.

بعد فتح الصفقة، يجب على المتداول متابعتها بانتظام ومراقبة تحركات السوق، ويمكن إغلاق الصفقة في أي وقت قبل تاريخ الاستحقاق إذا تحقق الربح المستهدف أو إذا كان هناك رغبة في الحد من الخسائر.

استراتيجيات تداول العقود الآجلة

هناك العديد من استراتيجيات تداول العقود الآجلة التي يمكن للمتداولين استخدامها في عام 2025. من أبرز هذه الاستراتيجيات استراتيجية الشراء والبيع (Long and Short) التي تعتمد على توقعات المتداول لاتجاه السوق، واستراتيجية التداول التراجعي (Pullback Trading) التي تعتمد على انتظار تراجع مؤقت في سعر الأصل قبل الدخول في صفقة، واستراتيجية متابعة الاتجاه (Trend Following) التي تعتمد على تحديد اتجاه السوق والتداول في نفس الاتجاه، واستراتيجية تداول الاختراق (Breakout Trading) التي تعتمد على تحديد مستويات الدعم والمقاومة والدخول في صفقة عندما يخترق السعر هذه المستويات، واستراتيجية تداول الفروق (Spread Trading) التي تتضمن شراء وبيع عقود آجلة ذات صلة في نفس الوقت للاستفادة من فرق السعر، واستراتيجية التحوط (Hedging) التي تستخدم لحماية المحفظة الاستثمارية من تقلبات الأسعار، واستراتيجية التنويع (Diversification) التي تعتمد على توزيع المخاطر عبر تنويع العقود لتقليل التأثيرات السلبية للتقلبات السوقية.

إدارة المخاطر هي جزء أساسي من تداول العقود الآجلة، وهناك العديد من تقنيات إدارة المخاطر التي يمكن استخدامها، مثل استخدام أوامر وقف الخسارة، وتحديد حجم المركز بشكل مناسب، وتنويع المحفظة، واستخدام الرافعة المالية بحذر، والتحوط، واستخدام أدوات التحليل الفني والأساسي، واستخدام أنظمة التداول الآلي.

لتحقيق النجاح في تداول العقود الآجلة، هناك بعض النصائح المهمة، منها التعليم المستمر، ووضع خطة تداول واضحة، والالتزام بالانضباط، واستخدام حساب تجريبي قبل المخاطرة بأموال حقيقية، ومتابعة الأخبار والتحليلات، وتجنب المخاطرة بأكثر مما يمكن تحمله، واستخدام أدوات إدارة المخاطر، وتنويع المحفظة، ومراجعة وتحليل الأداء بانتظام، والاستعانة بمستشار مالي إذا كان ذلك ضرورياً.

في عام 2025، شهد تداول العقود الآجلة عدة تطورات مهمة، منها زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في تحليل الأسواق وتنفيذ استراتيجيات التداول، وتطور منصات التداول لتصبح أكثر تطوراً وسهولة في الاستخدام، وزيادة الاهتمام بالعقود الآجلة للعملات الرقمية، وتحسين تقنيات إدارة المخاطر، وزيادة الشفافية والتنظيم، وتكامل تقنية البلوكتشين، وتطور أدوات التحليل.

أنواع العقود المستقبلية

تتنوع العقود المستقبلية حسب الأصول الأساسية التي تمثلها، وتشمل أهم أنواعها العقود المستقبلية للسلع التي تتعلق بالسلع المادية مثل المعادن الثمينة والطاقة والمنتجات الزراعية والمعادن الصناعية، والعقود المستقبلية المالية التي تشمل العقود المستقبلية على الأدوات المالية مثل العملات وأسعار الفائدة والأسهم، والعقود المستقبلية للمؤشرات التي هي عقود على مؤشرات الأسهم مثل S&P 500 وداو جونز وناسداك ومؤشرات الأسواق العالمية الأخرى، والعقود المستقبلية للعملات الرقمية التي ظهرت في السنوات الأخيرة وتتيح للمتداولين المضاربة على أسعار العملات الرقمية مثل البيتكوين والإيثريوم والعملات الرقمية الأخرى، والعقود المستقبلية الدائمة التي هي نوع خاص من العقود المستقبلية شائع في أسواق العملات الرقمية، ولا تحتوي على تاريخ انتهاء محدد، بل تستمر إلى أجل غير مسمى.

تتمتع العقود المستقبلية بمجموعة من المزايا، منها الأمان حيث تنخفض مخاطر الطرف المقابل بفضل غرفة المقاصة، والسيولة التي تتيح سهولة الدخول والخروج من المراكز، والشفافية حيث تكون الأسعار معلنة ومتاحة للجميع، والتنظيم حيث تخضع لرقابة هيئات تنظيمية توفر حماية للمتداولين.

على الجانب الآخر، هناك بعض العيوب المرتبطة بالعقود المستقبلية، منها محدودية التخصيص حيث لا يمكن تخصيصها لتلبية احتياجات محددة، ومتطلبات الهامش التي تتطلب إيداع هامش أولي واستمراري، والتقلبات اليومية التي قد تؤدي التسوية اليومية إلى تدفقات نقدية غير متوقعة، والتعقيد حيث قد تكون معقدة للمتداولين المبتدئين.

تستخدم العقود المستقبلية في عدة مجالات، منها التحوط ضد مخاطر تقلبات الأسعار، والمضاربة على حركة الأسعار المستقبلية، والتحكيم (Arbitrage) للاستفادة من فروق الأسعار بين الأسواق المختلفة، وتنويع المحفظة كأداة لتنويع المحافظ الاستثمارية.

شهد عام 2025 عدة تطورات مهمة في مجال العقود المستقبلية، منها زيادة التداول الإلكتروني الذي أصبح الوسيلة الرئيسية لتداول العقود المستقبلية، وتوسع أسواق العقود المستقبلية للعملات الرقمية، وتطور تقنيات إدارة المخاطر المرتبطة بالعقود المستقبلية، ودمج تقنية البلوكتشين في عمليات تسوية العقود المستقبلية، وظهور عقود مستقبلية جديدة على أصول لم تكن متداولة سابقاً، وزيادة التنظيم خاصة في مجال العقود المستقبلية للعملات الرقمية.

العقود الآجلة في العملات الرقمية

العقود الآجلة للعملات الرقمية هي أدوات مالية مشتقة تسمح للمتداولين والمستثمرين بالمضاربة على أسعار العملات الرقمية في المستقبل أو التحوط ضد تقلبات الأسعار. تعتبر هذه العقود من أهم الابتكارات في سوق العملات الرقمية، حيث أنها تتيح للمشاركين في السوق إمكانية الاستفادة من حركة الأسعار دون الحاجة إلى امتلاك الأصل الأساسي (العملة الرقمية نفسها).

مع تطور سوق العملات الرقمية وزيادة اهتمام المؤسسات المالية والمستثمرين الأفراد، شهدت العقود الآجلة للعملات الرقمية نمواً كبيراً في السنوات الأخيرة. وفي عام 2025، أصبحت هذه العقود جزءاً أساسياً من النظام المالي للعملات الرقمية، حيث وصلت قيمة التداولات في بعض الأحيان إلى مستويات قياسية تجاوزت 100 مليار دولار.

العقود الآجلة للعملات الرقمية هي اتفاقيات لشراء أو بيع كمية محددة من عملة رقمية معينة بسعر محدد مسبقاً في تاريخ مستقبلي. تتيح هذه العقود للمتداولين المضاربة على حركة الأسعار، والتحوط ضد المخاطر، والاستفادة من الرافعة المالية، والتداول في كلا الاتجاهين.

تتنوع العقود الآجلة للعملات الرقمية حسب طبيعتها وآلية عملها، وتشمل العقود الآجلة التقليدية التي هي عقود موحدة تلزم المشتري بشراء، والبائع ببيع، كمية محددة من العملة الرقمية بسعر محدد في تاريخ مستقبلي، والعقود الآجلة الدائمة التي هي نوع من العقود الآجلة لا تحتوي على تاريخ انتهاء محدد، بل تستمر إلى أجل غير مسمى، والعقود الآجلة المستقبلية التي هي عقود لها تاريخ انتهاء محدد، عادة ما يكون في نهاية كل ربع سنة، والعقود الآجلة المشتقة التي هي عقود آجلة تستند إلى مشتقات أخرى مثل مؤشرات العملات الرقمية أو سلة من العملات الرقمية.

تتنوع منصات تداول العقود الآجلة للعملات الرقمية بين منصات مركزية ولامركزية. من أبرز المنصات المركزية Binance Futures التي تعتبر من أكبر منصات تداول العقود الآجلة للعملات الرقمية من حيث حجم التداول، وBybit وهي منصة متخصصة في العقود الآجلة للعملات الرقمية، وOKX التي توفر مجموعة متنوعة من العقود الآجلة للعملات الرقمية، وCoinbase Derivatives التي أصبحت لاعباً مهماً في سوق العقود الآجلة للعملات الرقمية، وCME Group التي توفر عقود آجلة للبيتكوين والإيثريوم موجهة للمستثمرين المؤسسيين. أما المنصات اللامركزية فتشمل dYdX وهي منصة لامركزية رائدة في تداول العقود الآجلة للعملات الرقمية، وGMX وهي منصة لامركزية للعقود الآجلة تعمل على شبكات Arbitrum وAvalanche، وPerpetual Protocol وهي منصة لامركزية متخصصة في العقود الآجلة الدائمة.

تعمل العقود الآجلة للعملات الرقمية وفق آليات محددة تضمن كفاءة السوق وحماية المتداولين، وتشمل هذه الآليات الهامش والرافعة المالية، والتسوية اليومية، ومعدل التمويل، والتصفية.

شهد سوق العقود الآجلة للعملات الرقمية تطورات مهمة في عام 2025، منها نمو حجم التداول حيث وصلت أحجام تداول العقود الآجلة للعملات الرقمية إلى مستويات قياسية، وتزايد المشاركة المؤسسية، وتطور استراتيجيات التداول، وتأثير سلوك "الحيتان" والمتداولين الكبار على اتجاه السوق، وتقلبات السوق والتصفيات.

العقود الآجلة من منظور إسلامي

تعتبر العقود الآجلة من المعاملات المالية المعاصرة التي أثارت جدلاً واسعاً بين علماء الشريعة الإسلامية. وقد تناول العلماء المعاصرون هذه المسألة بالبحث والدراسة، وتوصلوا إلى آراء محددة حول حكمها الشرعي.

يرى عامة العلماء المعاصرين تحريم عقود الفيوتشر (العقود الآجلة) والتداول بها، وذلك للأسباب التالية: أولاً، العقود الآجلة في حقيقتها تمثل بيع دين بدين، وهو ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يتم الاتفاق على بيع سلعة أو أصل مالي في المستقبل بسعر محدد مسبقاً، دون تسليم فوري للسلعة أو الثمن. ثانياً، حقيقة هذه العقود أنها مراهنة على فروقات الأسعار، وليس المقصود منها البيع والشراء الحقيقي، فمعظم المتعاملين بهذه العقود لا يقصدون استلام السلعة أو تسليمها، بل يهدفون إلى الاستفادة من تغير الأسعار. ثالثاً، تتضمن العقود الآجلة غالباً استخدام الرافعة المالية، والتي تعد من أوجه الربا المحرم في الشريعة الإسلامية. رابعاً، في كثير من الأحيان، يبيع المتداول في العقود الآجلة ما لا يملك، على أمل شرائه من السوق وتسليمه في الموعد المحدد، وهذا مخالف للقاعدة الشرعية "لا تبع ما ليس عندك". خامساً، لا يتم التقابض في العقود الآجلة بين طرفي العقد فيما يشترط له التقابض في العوضين أو في أحدهما شرعاً. سادساً، يتم بيع السلعة أو الأصل المالي مرات متعددة قبل قبضه، وهو ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.

أصدرت المجامع الفقهية الإسلامية عدة قرارات بشأن العقود الآجلة، ومن أبرزها قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي الذي جاء فيه: "العقود الآجلة التي تجري في هذه السوق ليست في معظمها بيعاً حقيقاً، ولا شراء حقيقاً؛ لأنه لا يُجْرَى فيها التَّقَابُض بين طرفي العَقد فيما يُشْتَرَط له التَّقَابُض في العِوَضَين أو في أحدهما شرعاً. أن البائع فيها غالباً يبيع ما لا يملك من عملات وأسهم أو سندات قروض أو بضائع، على أمل شرائه من السوق وتسليمه في الموعد، دون أن يقبض الثمن عند العقد كما هو الشرط في السَّلَم. أن المشتري فيها غالباً يبيع ما اشتراه لآخر قبل قبضه، والآخر يبيعه أيضاً لآخر قبل قبضه. وهكذا يتكرر البيع والشراء على الشيء ذاته قبل قبضه إلى أن تنتهي الصفقة إلى المشتري الأخير، الذي قد يريد أن يتسلم المبيع من البائع الأول، الذي يكون قد باع ما لا يملك، أو أن يحاسبه على فرق السعر في موعد التنفيذ، وهو يوم التصفية، في حين يقتصر دور المشترين والبائعين ـ غير الأول والأخير ـ على قبض فرق السعر في حالة الربح، أو دفعه في حالة الخسارة، في الموعد المذكور، كما يجري بين المقامرين تماماً."

وفي قرار آخر للمجمع، نص على أن "التجارة في عقود الخيار وعقود المستقبليات" من المعاملات المحرمة شرعاً، وأن "عقود الخيارات غير جائزة شرعاً، لأن المعقود عليه ليس مالاً ولا منفعة، ولا حقاً مالياً يجوز الاعتياض عنه.. ومثلها عقود المستقبليات والعقد على المؤشر".

يسعى بعض الباحثين والمؤسسات المالية الإسلامية إلى إيجاد بدائل شرعية للعقود الآجلة، تحقق الأهداف الاقتصادية نفسها دون الوقوع في المحظورات الشرعية. ومن هذه البدائل عقد السلم وهو بيع آجل بعاجل، حيث يتم دفع الثمن مقدماً وتأجيل تسليم السلعة إلى أجل معلوم، وعقد الاستصناع وهو عقد على مبيع في الذمة يشترط فيه العمل، والوعد الملزم من طرف واحد حيث يلتزم أحد الطرفين بإجراء عملية بيع أو شراء في المستقبل بسعر محدد، دون أن يكون الطرف الآخر ملزماً بذلك، والمرابحة للآمر بالشراء وهي أن يطلب العميل من المصرف شراء سلعة معينة بمواصفات محددة، ويعده بشرائها منه بعد تملك المصرف لها، بثمن مؤجل يزيد على ثمن الشراء.

بناءً على ما سبق، يمكن القول إن العقود الآجلة بصورتها المتداولة في الأسواق المالية العالمية تعتبر محرمة في الشريعة الإسلامية، وذلك لما تتضمنه من مخالفات شرعية متعددة. ويمكن للمسلم الاستفادة من البدائل الشرعية المتاحة التي تحقق الأهداف الاقتصادية نفسها دون الوقوع في المحظورات الشرعية.

خطة بحث حول العقود الآجلة

لإعداد بحث شامل حول العقود الآجلة، يمكن اتباع الخطة البحثية التالية:

المقدمة: تتضمن تعريفاً موجزاً بالعقود الآجلة وأهميتها في الأسواق المالية، وأهداف البحث ومنهجيته.

الفصل الأول: نشأة وتطور العقود الآجلة، ويشمل التطور التاريخي للعقود الآجلة، والأسواق الرئيسية للعقود الآجلة، وتطور أنظمة تداول العقود الآجلة.

الفصل الثاني: مفهوم وخصائص العقود الآجلة، ويتناول تعريف العقود الآجلة، وخصائصها الأساسية، والفرق بين العقود الآجلة والعقود المستقبلية، وأنواع العقود الآجلة.

الفصل الثالث: آلية عمل العقود الآجلة، ويشمل كيفية تداول العقود الآجلة، ومتطلبات الهامش والرافعة المالية، وتسعير العقود الآجلة، وتسوية العقود الآجلة.

الفصل الرابع: استراتيجيات تداول العقود الآجلة، ويتناول استراتيجيات التحوط، واستراتيجيات المضاربة، واستراتيجيات التحكيم، وإدارة المخاطر في تداول العقود الآجلة.

الفصل الخامس: العقود الآجلة في الأسواق المختلفة، ويشمل العقود الآجلة للسلع، والعقود الآجلة للعملات، والعقود الآجلة للمؤشرات، والعقود الآجلة للعملات الرقمية.

الفصل السادس: الجوانب القانونية والتنظيمية للعقود الآجلة، ويتناول التنظيم القانوني للعقود الآجلة، والهيئات الرقابية المشرفة على أسواق العقود الآجلة، والمخالفات والعقوبات في أسواق العقود الآجلة.

الفصل السابع: العقود الآجلة من منظور إسلامي، ويشمل الحكم الشرعي للعقود الآجلة، وأسباب تحريم العقود الآجلة في الفقه الإسلامي، والبدائل الشرعية للعقود الآجلة.

الفصل الثامن: مستقبل العقود الآجلة، ويتناول التطورات التكنولوجية في أسواق العقود الآجلة، والاتجاهات المستقبلية في تداول العقود الآجلة، وتأثير التغيرات التنظيمية على مستقبل العقود الآجلة.

الخاتمة: تتضمن ملخصاً للنتائج الرئيسية للبحث، والتوصيات المقترحة، والآفاق المستقبلية للبحث في مجال العقود الآجلة.

المراجع: قائمة بالمصادر والمراجع المستخدمة في البحث، مصنفة حسب نوعها (كتب، مقالات، مواقع إلكترونية، إلخ).

الملاحق: تتضمن أي معلومات إضافية أو بيانات أو نماذج تساعد في فهم موضوع البحث.

في الختام، يمكن القول إن العقود الآجلة تمثل أداة مالية مهمة في الأسواق المالية العالمية، توفر فرصاً متنوعة للمستثمرين والمتداولين، ولكنها تنطوي أيضاً على مخاطر كبيرة تتطلب فهماً دقيقاً وإدارة حكيمة. ومع استمرار تطور الأسواق المالية وظهور تقنيات جديدة، من المتوقع أن تشهد العقود الآجلة المزيد من التطورات والابتكارات في المستقبل.

المراجع

  1. بورصة شيكاغو التجارية (CME Group). "مقارنة العقود الآجلة بالعقود المستقبلية"
  2. موقع LiteFinance. . "ما هو العقد الآجل؟". 
  3. موقع يقين. "هل تداول الفيوتشر حلال أم حرام ولماذا؟".
  4. موقع الإسلام سؤال وجواب. . "حكم دراسة العقود الآجلة وتعاملات البورصة".



Tags: USD-JPY

FIPER CTRADER

Trade with over 1000 instruments anywhere and anytime. CFDs on Forex, Shares, Indices, commodities, Metals and Energy


site icon